14 sept. 2008

في الدين والدنيا




المصدر ايلاف
العفيف الأخضر
"الكتاب المقدس يعلمنا كيف نمشي إلى السماء، لا كيف تمشي السماء" (غاليلو في دفاعه أمام محكمة التفتيش)

منذ حرب 67، التي كانت بداية سقوط العرب جمهورا ونُخبا في الهذيان الجماعي، كنتُ أطرح باستمرار هذين السؤالين على مَن التقي به: لماذا انتصرت إسرائيل في الحرب؟ ولماذا تـَقدم الغرب وتأخر المسلمون؟ فكان الجواب بنسبة عالية: انتصر اليهود لأنهم تمسكوا بدينهم، وانهزمنا لأننا تخلينا عن ديننا فتخلى الله عنا؛ أما الغرب فقد أخذ علومه من القرآن، لم نأخذها نحن منه لأن حكامنا حادوا عن شرع الله فعاقبهم الله بحجب أسرار القرآن العلمية عنهم... ويوم يحكمنا من يطبقون الشريعة فسنكتشف في القرآن علوما جديدة نتفوق بها على ما أخذه الغرب منه، وهو قليل من كثير. ما سمعته، كان في الواقع صدى لما يقدمه الخطاب الديني من إجابات على السؤالين. إذا كان القرآن موسوعة علمية فلابد من تفسير ديني لتخلف المسلمين بجعله عقابا إلهيا لهم عن "كفر" حكامهم ومجتمعاتهم التي لم يبرز منها علماء يستنبطون منه نظريات علمية للنهوض بالمسلمين. فالحقائق العلمية القرآنية تتطابق تطابقا مطلقا مع الحقائق العلمية. فما وصل إليه العلم بالبحث وصل إليه الإسلام بالوحي. هذا الخطاب، المُذنّب، جعلت منه الحركات الإسلامية تجارةً رابحة للحث على الثورة الإسلامية والتحريض على تكفير تقليد الحداثة الغربية. هذا التقليد الذي أعمى بصائرنا عن اكتشاف العلوم التي أودعها الله في قرآنه. تخليص الوعي الجمعي، من أساطير هذا الخطاب الديماغوجي الضار بمستقبل العلم في أرض الإسلام، ضروري لتسريع انتقال الشعوب العربية إلى الحداثة التي من دونها سنبقى مجرد متفرجين سلبيين على تقدم باقي شعوب العالم. من هنا ضرورة إعداد خطاب عقلاني، تعليمي وإعلامي يقدّم للناشئة والجمهور معا تحليلا واقعيا لواقعتي التفوق الإسرائيلي والتقدم الغربي. التفوق الإسرائيلي لا يعود إلى تمسك اليهود لدينهم. فهم أقل شعوب الشرق الأوسط تدينا؛ موشي دايان، بطل حرب 67، كان، في فلسطين الانتدابية، يكتب على بطاقة هويته في خانة الديانة "ملحد". بل أن أهم أسباب هذا التفوق يعود إلى جودة التعليم الإسرائيلي حتى قبل قيام الدولة. والتقدّم الغربي لا يعود إلى أخذ العلوم العَلمانية من القرآن، بل من استخدام قوانين العقل لاكتشاف قوانين الطبيعة عبر المدرسة العَلمانية التي كونت النخب الصانعة لهذا التقدم. ولم تضيّع دقيقة واحدة في الثرثرة عن براهين وجود الله، ولا في الهذيان عن معرفة أقصر السبل لتأمين الغربيين على مستقبلهم بعد الموت كما تفعل المدرسة الإسلامية! وتخلف المسلمين لا يعود إلى تخليهم عن دينهم، بل بالأحرى إلى التسمّر والغلوّ فيه، بتحويله إلى قائمة طويلة من الفتاوى التي تحرّم وتجرّم تقليد اليهود والنصارى في مؤسساتهم وعلومهم وقيمهم وأسلوب حياتهم. والحال أن الأمم التي انتقلت إلى الحداثة مرّت بـ"تقليد" اليهود والنصارى. لا سبيل للإفلات من هذا الفخ الذي نصبناه لأنفسنا إلا بتفكيك أسطورة أن "القرآن موسوعة علمية" التي شكّلت وما تزال عائقا ذهنيا أعاق وعي النخب عن تقليد الثورة العلمية الغربية التي قلدتها نخبُ اليابان والصين والهند وجنوب شرق آسيا وأميريكا الجنوبية... فأخرجت شعوبَها من تخلفها العلمي الذي هو الجذر التربيعي لباقي مظاهر التخلف الأخرى.تفكيك أسطورة أن "القرآن موسوعة علمية" يتطلب معرفة جذورها؛ بكل اختصار، بعد فتح الشرق الأوسط دخلت النخب الإسلامية في جدال ديني ساخن مع النخب المسيحية والمانوية. كلام المعتزلة، مثلا، كان مرصودا في الأصل للرد على النصارى والمانوية. هؤلاء الآخرين شُنّت عليهم منذ خلافة المهدي حرب إبادة! وجّه النصارى للفقهاء والمتكلمين المسلمين سؤالا محرجا: لماذا لم يُعط نبيكم معجزات مثل التي أعطيت لموسى وعيسى؟ ردّت النُخب الإسلامية بردّين ارتجاليين. الأول باختلاق حشد من المعجزات لنبي الإسلام لم ترد في القرآن بل أن القرآن نفاها عنه معترفا له بمعجزة واحد هي القرآن نفسه؛ والثاني اعتبار أن معجزة القرآن هي التطابق مع علوم الأوائل والأواخر. فسّر الفخر الرازي "علميا" الآيات "العلمية" في القرآن؛ وأكد ابن القيم تطابق "علم الأجنّة" القرآني مع علم الأجنّة عند الطبيب اليوناني جالينوس Galien الذي لم يعد متطابقا مع علم الأجنّة المعاصر؛ وألّف السيوطي "الإكليل في استنباط التنزيل" لتأكيد أن كل العلم في جوف القرآن، كما خصص في كتابه: "الاتقان في علوم القرآن" فصلا عن "العلوم المستنبطة من القرآن" جاء فيه: "أما أنواع العلوم (في القرآن) فليس منها باب ولا مسألة إلا وفي القرآن ما يدلّ عليها" (ج2 ص 129). أما منذ القرن 19، عندما اعترف المسلمون نهائيا بانحطاطهم، فإنهم شرعوا يبرئون القرآن من هذا الانحطاط الذي عَزوْه، في المقابل، إلى تخلّي المسلمين عن القرآن. "النهضة" التي قادها الأفغاني وعبده كانت، في الواقع، دفاعا عن براءة الإسلام من انحطاط المسلمين. وعاد من جديد التفسير العلمي للقرآن على نحو أكثر هذيانا. لعل أكثر التفاسير "العلمية" المتجددة تأثيرا هو "الجواهر في تفسير القرآن الكريم" تأليف طنطاوي جوهري الذي أكد فيه وجود "علم الذرّة" في القرآن! هذا التفسير هو المصدر الأساسي لانتشار أسطورة أن القرآن موسوعة علمية الشائعة اليوم التي تلقفها مذ ذاك كثير من المؤلفين مثل محمد سليمان في "القرآن والعلم" وكثير من المؤلفين الآخرين قبله وبعده فضلا عن بعض الأطباء الإسلاميين. ولا شك أن تكرار وصف الهي في القرآن بأنه "لكل شيء عليم" عزز الاعتقاد بهذه الأسطورة؛ فكيف لا يعلم الله العليم بكل شيء حقائق العلم؟ لاحظ محي الدين يحيى، الأستاذ في دار الحديث الحسينية بالرباط والاخصائي في الفقه والفكر الإسلاميين الكلاسيكيين، في مقاله عن "العلم" في القرآن في "معجم القرآن" أن "القرآن لم يستخدم أبدا الجمع (علوم) التي عَيّنت في ما بعد حصرا "العلوم" مما يوضح بما فيه الكفاية الفرق بين العلم القرآني والعلوم المتأخرة الموزعة على فروع علمية مستقلة. إذا كان القرآن لا يحتقر المعارف التي يمكن استخلاصها من الأمم الغابرة أو من ظواهر الطبيعة. فإنه لا يرى فيها فائدة إلا من منظور الخلاص الروحي. بل أن القرآن يحذر المؤمنين أيضا من المخاطر الكامنة التي تحتوي عليها علوم المحسوس" (معجم القرآن، ص 799، والصادر بالفرنسية بإشراف الباحث محمد علي أمير معزّي، الأخصائي في الفقه والتفسير؛ وهو معجم مهم ينتظر محسنا للعلم للانفاق على ترجمته إلى العربية). وهكذا فالعلم في القرآن لا علاقة له بمفهوم العلوم الحديثة القائمة على البرهانين العقلاني (الرياضي) والتجريبي، التي لم تظهر لأول مرة إلا في القرن 17 مع فجر الثورة العلمية. بل لا علاقة له حتى بمفهوم العلوم اليونانية والرومانية والهندية والصينية والفارسية القائمة على الحدوس والظنون والملاحظة التي لا تتوفر فيها كل شروط الملاحظة العلمية. بل هذه العلوم هي "العلوم المذمومة" في الإسلام. العلم القرآني هو "نورٌ يقذفه الله في قلب المؤمن" كما يقول الإمام مالك. أما "العلوم الدخيلة" أو "علوم الأعاجم" من الطب إلى الفلك مرورا بالمنطق والفلسفة: "فلم تكن تُدرس في دروس التعليم الديني التي كانت تُلقى في الجوامع والمدارس بل أن دخول علوم الأعاجم في العلوم الدينية اعتبره أهل الحديث غزوا خطيرا يضع جوهر الإسلام نفسه في خطر. من هنا جاء رد الفعل العنيف أحيانا ضد المذاهب الجديدة الموسومة بالبدعة المذمومة، إذ أنها لا أساس لها في القرآن، إنْ لم تكن في تعارض صريح مع معطيات الوحي. حارب مسلمون كثيرون من جميع المذاهب مَن كانوا، في نظرهم، يعطون تأثيرا لأمثال أفلاطون وأرسطو أو جالينوس أكثر مما كانوا يعطونه لكتاب الله" (معجم القرآن، صص 803 – 804).ما أشبه الليلة بالبارحة! ما زال الأحفاد يواصلون حرب أسلافهم على "العلوم الدخيلة" التي "لا تتفق مع كتاب الله" مثل الكوسمولوجيا الفلكية الحديثة وعلم الأجنة الحديث والجغرافيا الحديثة التي لا تتفق مع الكوسمولوجيا القرآنية وعلم الأجنة القرآني ولا مع الجغرافيا القرآنية التي تؤكد وجود 7 أراضين... مما ترتب عنه عمليا إقصاء العلوم الحديثة التي "لا تتطابق مع كتاب الله" وبما أن كل العلوم لا تكاد تتطابق مع كتاب الله، فقد أقصيت إما من المؤسسة المدرسية وإما من وعي المسلمين بتكفيرها. وهذا ما ترتبت عنه نتيجة أدهى: رُهاب قطاع من الشباب المتعلّم من العلوم التي يدرسها، حتى في الجامعات الغربية، وهو يعي أنها تتناقض مع "حقائق دينه" "العلمية". وهذا ما قد يفسر كارثة أن طلبة وأساتذة في الكليات العلمية الإسلامية مازالوا يعتقدون في صحة الأساطير البابلية التي ترجمها أحبار السبي البابلي عن ملحمة جلجامش وغيرها من الأساطير في "سفر التكوين" التوراتي عن خلق الكون، من 7 آلهة في 7 أيام، وخلـْق آدم من صلصال وخلـْق حواء من ضلع آدم – الذي فسره فرويد بأنه فانتازم استمنائي – وطوفان نوح، ونوح نفسه الذي عاش 950 عاما، والشمس التي تغرب في عين في الأرض فيها "طين أسود" الى آخر قائمة الأساطير الطويلة التي صنفتها البشرية المفكّرة، منذ قرنين على الأقل، في ارشيفات الأساطير...المسؤول عن استمرار هذه الكارثة ليس الحركات الإسلامية التي تدافع عنها كحقائق علمية. فهذه الأخيرة لا تفعل شيئا غير القيام بدورها كحركات معادية للحداثة مؤسسات وعلوما وقيما عقلانية وإنسانية... بل المسؤول الحقيقي هو صنّاع القرار التربوي الذين لم يقدموا للتلامذة والطلبة مناهج مماثلة لمناهج التعليم في العالم، حتى في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يدْرس التلامذة، مثلا، مبادئ نظرية التطور عن تكوّن الحياة النباتية والحيوانية انطلاقا من البكتريا وحيدة الخلية في المحيط البدائي منذ زُهاء 4 مليار سنة؛ وليس من عدم Ex Nihilo كما تقول الرواية الأسطورية – الدينية عن "الزوجين الأولين": آدم وحواء... كما يدرسون ملحمة تطور الإنسان من قرد إفريقي منذ حوالي 8 ملايين عام هو ابن عم الشمبانزي الذي يشاركننا في 99% من البرنامج الجيني. علما بأن جينات الحمار والفرس متماثلة بنسبة 96% فقط ومع ذلك ينجبان البغل. لماذا؟ لأنهما تطورا عن جَد واحد. هذه الحقائق الأولية التي غدت مسلّمات بديهية للوعي العلمي العالمي ما زالت تثير سُعار فقهاء الإسلام المتمترسين وراء يقين أعمى في الرواية التوراتية – القرآنية الرمزية. أصدر شيخ الأزهر سنة 2000 قرارا بحظر طبع أي كتاب عن نظرية التطور بعد نشر د. عبد الصبور شاهين كتابه "أبي آدم"!تاريخ الصراع بين العلم والدين يعلمنا استحالة نجاح الدين في إرغام العلم على التطابق معه لأنهما ينتميان إلى حقلين معرفيين لا يجمعهما قاسم مشترك. حقائق الدين إيمانية ثابتة وكاملة وبالمقابل حقائق العلم عقلانية، تجريبية ومؤقتة وأبعد ما تكون عن الكمال. فهي فرضيات في تطور لا ينتهي من الأقل دقة إلى الأدق، ومن تفسير محدود لبعض الظواهر إلى تفسير أكثر اتساعا. وهكذا فالحقيقة العلمية خاضعة لسنة التطور والتصحيح الذاتي المتواصل. تاريخ العلم يبرهن على أن المعارف البشرية في لحظة ما هي مجموع الفرضيات المتنافسة التي أُعتبرت صحيحة مؤقتا ثم تم تعديلها لاحقا بفرضيات جديدة أكثر تفسيرا لعدد أكبر من الظواهر وبأخطاء أقل وهكذا دواليك. إذن فرض ضوابط إسلامية على البحث العلمي هو جناية على الإسلام والعلم معا
تخليص الوعي الجمعي الإسلامي من عائق أن القرآن موسوعة علمية لن يتحقق بمجرد توقف المدرسة عن حشو أدمغة التلامذة والطلبة بها. فهناك مدرسة بلا جدران من 6 آلاف موقع إسلامي تقصف بلا توقف رؤوس الشباب بالأساطير المعادية للعلم.ه
بل بالأحرى يتحقق بتدريس وُجْهتي النظر العلمية والدينية المنافيتين لهذه الأسطورة؛ لماذا لا تُدرج فقرات من هذا المقال في المقررات المدرسية؟ ولماذا لا تُدرس آراء فقهاء الإسلام الذين عارضوا هذيان التفسير العلمي للقرآن منذ الشاطبي الذي فند هذا التفسير بواقعة أن القرآن خاطب العرب الأميين على قدر عقولهم ووفق علومهم المعروفة في زمانهم فـ"الشريعة أميّة لنزولها في قوم أميين (...) وليس من الحكمة أن يُخاطب القوم بما لا يفهمون (...) وأن يُكلفوا بما لا يعقلون" (الموافقات، ج2 ص ص 69، 85، 88) إلى بنت الشاطئ التي اعتبرت التفسير العلمي للقرآن: "ظلالا وخلطا ماسخا لحرمة الدين ومهينا لمنطق العصر وكرامة العلم" (بنت الشاطئ، القرآن والتفسير العصري ص 7)؛ وبنت الشاطئ نفسها هي التي ردّت على مستشرق سوفياتي قال أن في القرآن أخطاء طبية: وأي ضير في ذلك؟ "فالقرآن ليس كتاب طب، هو كتاب روحي فهل فيه خطأ روحي واحد؟"؛ وإلى الشيخ متولي الشعراوي الذي كتب: "إن الذين يقولون أن القرآن لم يأت ككتاب علم صادقون. ذلك أنه كتاب أتى ليعلمني الأحكام، ولم يأت ليعلمني الجغرافيا أو الكيمياء أو الطبيعة" (محمد متولي الشعراوي، "معجزة القرآن"، ص 47)؟يا صنّاع القرار التربوي إلى متى تتركون المدرسة الإسلامية تنحر أمام أعينكم مستقبل أبنائكم؟!

11 sept. 2008

Startup a un ami...

C’est dans le cadre de la critique de la pensée quotidienne que je traite ce commentaire écrit par Startup pour commenter un post paru chez Adam. Le commentaire dit :
« J'ai un ami qui vit au Québec (Canada)) un pays très féministe, tous les gynécologues sont des femmes, je ne sais pas pourquoi c'est un problème chez nous alors que au Canada ce n’est pas un problème et puis c'est quoi le problème si une femme a de la pudeur et se sent mieux avec une autre.Blehi arrêtons de faire des problèmes pour »
Ce type de raisonnement est dominant. Il tire sa puissance par sa simplicité et sa disposition à être « consommé » par la majorité d’un public non averti ou qui ne veut pas l’être (raison idéologique). C’est un produit à la portée de tout le monde et ce monde est habitué et est bien rodé pour accepter ce type de logique tel que : quand tu soulèves la question de justice et l’égalité sociale, après un grand soupir, le monsieur te raconte une histoire : « quand Omar ibn elkhattab c’est aperçu qu’une dame fait bouillir des cailloux pour ses enfants affamés, il est allé apporter de la semoule et il s’est assis pour préparer lui-même le repas et il souffle sur le feu et la fumée lui sort de la barbe » . Et voila une preuve irréfutable de justice sociale. Pourtant, ces mêmes personnes qui récitent ces histoires n’ont jamais été convaincues par l’équité de « nos » rois et présidents qui font plus que leurs idoles Omar(des visites surprises en fournissant des cadeaux ,des logements, etc…).
Revenons à ce type dans le dit commentaire « J'ai un ami qui vit au Québec (Canada)) un pays très féministe ». Donc son ami qui vit au Québec et sa preuve que ce pays est très féministe (n’est-ce pas une preuve convaincante).Il se peut que son ami soit dans l’observatoire de la cause féminine au canada.
« Tous les gynécologues sont des femmes ». Bien sur il se peut que son ami a confondu le Québec et l’Afghanistan des talibans. Et il ne sait pas pourquoi c’est un problème chez nous et pas au Canada ? Le pauvre startup ne sait pas que chez nous tout ne ressemble en rien au Canada. Et que la pudeur dont il parle n’a pas les mêmes références chez nous et chez les canadiens. Et n’êtes vous pas par hasard un fervent anti occident ? Et donc on ne doit pas faire comme eux et on ne doit pas arrêter de débusquer les pratiques des frères musulmans et de tous les islamistes.

24 août 2008

إخوة في الإسلام

أمير قطر في جمهورية إيران الإسلامية
وزيادة عما صرح به أحمدي نجاد والأمير من ضرورة التصدي للمؤامرات التي يحيكها الأعداء فقد دار الحديث التالي بين الزعيمين
الحكيمين.ه
الأمير: يا أخي في الإسلام إنني أعتبر نفسي في بيتي وبين أهلي ـ لم يقل قصوري وبين ما ملكت أيماني لأن نجاد معروف بتواضعه ـ وإيران دار للإسلام
فجأة لاحظ الأمير أن أحمدي نجاد يركز للاستماع لضجيج بالخارج. تنحنح الأمير لشدّ انتباه مضيفه وسأله "هل من مشكلة يا أخي؟" فرد أحمدي نجاد بكل تلقائية
كنت استمع لدوي يأتي من بعيد فخلته غارة قامت بها طائرات أمريكية خرجت لتوها من القواعد العسكرية الأمريكية بقطر
الأمير: وهل يعقل هذا يا أخي في الإسلام ؟ فقبل خروج طائراتنا عفوا الطائرات الأمريكية والإغارة عليكم سنتردد عليكم عديد المرات لننقل لكم الوعيد والتهديد الأمريكي وما سيلحقكم من دمار في صورة مواصلتكم العناد، وهذا ما قمنا به بالضبط مع الهالك صدام الذي واصل العناد. إذا فكونوا مطمئنين فهذه هي المحاولة الأولى وستتلوها زيارات لوزير خارجيتي المعروف عنه صراحته وجرأته
نجاد: والله معك حق فالهالك صدام قد لقي ما يستحق فقد ألحق أذى كبيرا بالثورة الإيرانية وبإيران وانتم يا جلالة الأمير قدمتم العون الكبير الذي لا يقدر بثمن بتحويلكم قطر قاعدة عسكرية أمريكية أمامية لتدمير أمثال صدام الذي ذاق شيعة العراق منه كل الويلات
الأمير مقاطعا: الفتنة نائمة يا أخي لعن الله من يـوقظها
أحمدي نجاد : نحن لم نلحق الأذى بأحد ولا أعتقد أن أمير قطر وشعبها يوافقون على استعمال أراضيهم من أجل تدمير إيران مثل ما فعلت مع الطاغية صدام
الأمير: والله كلامك صحيح يا أخي لكن ما قام به الشيعة في العراق من أعمال ثأر وما يقومون به من شحن طائفي يهدد استقرار المنطقة بأكملها انظر ما يجري في اليمن والبحرين والسعودية ولبنان
نجاد: إن إيران على استعداد للضغط على الشيعة الموالين لها في كل هذه الأماكن وقطع التمويل عنهم بشرط واحد هو ان بلدان الخليج وبمعية الجامعة العربية يقومون بنشاط مركـّز ودؤوب لتحريك جميع الدول الإسلامية لتقف مع إيران في قضيتها العادلة: إنتاج القنبلة النوو... ـ كان قبالته لاريجاني الذي يعض بكل قوته على لسانه ـ عفوا عفوا أقصد إنتاج الوقود النووي لأغراض سلمية
الأمير :نحن ليس لدينا أدنى شك وخاصة في الأغراض السلمية ولكن أمريكا لا توافق حتى على ذلك وعلى كل حتى وإن دمّرتكم مثل العراق ـ لا أراد الله ـ ومن قواعدنا ودون استشارتنا فأعدكم أننا لن نبخل عليكم بمساندة الجزيرة وهو ما قمنا به في العراق. أعدك يا أخي في الإسلام أننا سنفتح جبهة عريضة وطويلة في قناة الجزيرة الأوسع انتشارا في المنطقة العربية والتي ستستضيف كل أنواع الخبراء للحديث عن مقاومتكم الباسلة في وجه الغزو الأمريكي المنطلق من قطر.
نجاد: شكرا يا أخي على مساندتكم لنا المسبقة وأنا أتفهم جيدا خوف إخواننا السنة من القنبلة النووية الشيعية، إذ أن خوفهم مشروع فإن كان للشيعة قنبلة فأولى ضحاياها قد يكون السنة، فالثأر بيننا عميق و عميق ولن يعالج إلا بالقنابل النووية

الحاكمية

في شأن مسألة الحاكمية

ياسين الحاج صالح
الحوار المتمدن - العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24
مساهمة في ملف جريدة "الأحداث المغربية" في شأن مسألة الحاكميةالحاكمية الإلهية: هل يجب الحكم باسم الله؟ بعد ملف قدر العلمانية في الوطن العربي، تعود جريدة الأحداث المغربية من جديد إلى طرح ملف آخر لا يقل أهمية عن سابقه، واختارت الجريدة أن تفتح صفحاتها أمام نخبة من المثقفين والمفكرين المغاربة والعرب لمناقشة قضية "الحاكمية الإلهية". وقد حددنا محاور النقاش في الأسئلة التالية 1- الحاكمية الإلهية تعني إقامة الدولة الدينية التي تطبق الشريعة بدلاً من القوانين الوضعية في الحاكمية المشرّع هو العقل الإلهي، وفي الدولة المدنية المشرّع هو العقل البشري يقول أيمن الظواهري فهؤلاء الحكام [الذين يسعون للسلام مع إسرائيل] خارجون عن الشريعة الإسلامية لاحتكامهم إلى قوانين ودساتير وضعية مخالفة للشريعة الإسلامية، وهؤلاء لا يعتبرون حكومات إسلامية بل حكومات علمانية لا تحتكم إلى الشريعة وقد نص على كفر أمثالهم كثير من الأئمة المسلمين. فكيف تنظرون إلى هذه الحاكمية الإلهية التي يتمسك بها الطيف الإسلامي السياسي من بن لادن إلى مهدي عاكف وعبد السلام ياسين وعلي بلحاج وراشد الغنوشي ويوسف القرضاوي؟ 2- هل التخلي عن الحاكمية، أي عن تطبيق الشريعة بما فيها من عقوبات بدنية كجلد شارب الخمر، وقطع يد السارق، ورجم الزاني والزانية حتى الموت، وقطع رأس المرتد كفر بواح كما يقول الإسلاميون، أم هو ضرورة من ضرورات العصر، والضرورات تبيح المحظورات كما تقول القاعدة الفقهية؟ 3- يكفر الإسلام السياسي القوانين الوضعية بدعوى أن الأمة الإسلامية غير مؤهلة لتحكم نفسها بقوانين من صنعها لأن القوانين الشرعية الإلهية صالحة لكل زمان ومكان فكيف تنظرون إلى هذا التكفير؟ 4- يكفر الإسلام السياسي القوانين الوضعية وحقوق الإنسان لثلاثة أسباب1أنها من صنع البشر2 أن مرجعيتها غربية عن المرجعية الإسلامية3 أنها تحلل ما حرمت الشريعة ويضربون على ذلك مثلاً بمادة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تعترف للإنسان بحقه في حرية التدين وحرية الاعتقاد قائلين بأن ذلك يعني حرية المسلم في الردة، أي تغيير دينه أو التخلي عنه جملة فما ردكم على هذه الاعتراضات؟ 5- هل تتنافي الحاكمية، أي تطبيق الشريعة مع الدولة المدنية التي هي دولة لكل مواطنيها؟ وهل الحاكمية عودة في القرن الحادي والعشرين إلى الطائفية التي لا تطبق قانوناً موحداً على جميع مواطنيها المختلفين دينياً؟ 6- هل تشاطرون من يطالبون بتعديل الدساتير والقوانين في البلدان العربية لتطهيرها من رواسب الحاكمية مثل اللامساواة بين الرجل والمرأة، والمسلم وغير المسلم، والتنصيص على دين الدولة ودين رئيسها وحرمان المسلمة من الزواج من غير المسلم؟ لحسن وريغ- أشرف عبد القادريبدو لي، بداية، انه يمكن تناول المشكلات الدينية السياسية في العالم العربي من موقعين مختلفين. موقع المرجعية الإسلامية مقروءة بهذه الصور أو تلك، وموقع افتراضي لمرجعية مستقلة لا تلتمس شرعيتها من المرجعية الإسلامية، وتستند إلى القيم الإنسانية العامة كالمساواة والحرية والجدارة الإنسانية المتكافئة والاحترام المتبادل... وقد نسمي هذه مرجعية "حداثية". الصدور الحصري عن المرجعية الإسلامية يعني أننا ملتزمون إيمانيا بالإسلام وليس فقط معنيون به كمكون موضوعي لهويتنا الفردية والجمعية. ولعله يعني أيضا حصر الشرعية بتلك المرجعية واعتبارها معطى مطلقا ونهائيا، لا يسعنا إلا التسليم به، أو ربما محاولة اقتراح صيغ "معتدلة" منه. أما من لا يصدر عن هذه المرجعية فهو "كافر" أو على الأقل مغترب، منكر لأمته. إلا أن هذا الافتراض يضمر إرادة عزلنا عن العالم ووضع أكثر من قرنين من تفاعلنا معه بين قوسين، أو تجريم هذا التفاعل واعتباره انتهاكا لحمى "الأمة" وهويتها وعقيدتها. ليس الإسلام موضوعا فقط لمن يصدر عن المرجعية الإسلامية بل هو المكون الأساسي لذاته. هل يسعه "موضعة" الإسلام في مثل هذا الشرط؟ هذا سؤال ضروري لكننا لن ننشغل به في مثل هذا المقام. يمكن للمرء، بالمقابل، أن يصدر عن غير المرجعية الإسلامية ويبقى معنيا بنهوض المسلمين وبتشكل الإسلام ذاته في صورة حليفة للحرية والمساواة في العالم. هذا حال كاتب هذه السطور. الإسلام موضوع له، وليس ذاتا إلا بمعنى موضوعي، بمعنى انه مشكل حتما لتفكيره كمسلم اجتماعي وثقافي. لكن هل أسس تفاعلنا مع العالم مرجعية مستقلة عن الإسلام، دون أن تكون برانية ومقحمة عليه تعسفيا؟ وما هي العلاقة بين المرجعية المفترضة والمرجعية الإسلامية؟ ليست مشاركتنا في الحداثة معطى بديهيا لا إشكال فيه. وهي بالقطع ليست من صنف علاقة الأوربي أو الأميركي بها. وهي ليست كونية فورا ومن تلقاء ذاتها إلا كمنتج استهلاكي. ولا نستطيع التفاعل معها كأننا بلا تاريخ ومن لا مكان، أو افتراض أن المعاصرة وحدها تضمن العصرية. المشاركة الفاعلة في الحداثة مسالة قدرة وتدخل وليست مسألة وجود سلبي في العصر أو في العالم نفسه. صحيح أن ثمة من ينكرون وحدة العالم اليوم فقط لينكروا انصرام الزمن، لكن هل يكفي الإقرار بالتاريخية والانصرام الحتمي للزمان كي تكون المشاركة العالمية أمرا معطى أو ناجزا؟ إننا مندرجون في الحداثة ولسنا متملكون لها. ليس لحداثتنا ديناميات إنتاج ذاتية، وهي لم تتشكل في تقليد عام، أي ثقافة وطنية أو قومية. نحن في الحداثة والحداثة فينا، لكن حداثتنا ليست سيدة، لا توجد في صيغة سيادية. والقضية التي أدافع عنها هي أن حداثتنا لن توجد في صورة سيادية دون "صراع مع الإسلام"، أي دون اشتباك فكري ونفسي وأخلاقي وروحي مع الظاهرة الإسلامية الكبرى بمختلف أبعادها، الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتاريخية. كان الإسلام هو ميثاقنا مع العالم والتاريخ. اليوم الميثاق الإسلامي في أزمة، أو لنقل إنه يفصلنا عن العالم بدل أن يربطنا به. "الحداثة" بالمقابل تربطنا بالعالم لكن في صورة غير مستقلة. وقد يكون من شأن الصراع مع الإسلام، ولا أقول الصراع ضد الإسلام، أن يؤهل لميثاق جديد يضاهي الميثاق الإسلامي لكنه مختلف عنه. وأفترض أن تحولا كهذا هو ما يضمن الاستمرارية للإسلام ذاته، وإن في شكل غير سيادي. وهو ربما ما يمكننا من الانفلات من عدميتين: عدمية الحاكمية التي تريد التخلص من العالم، وقد تجسدت بالخصوص في "القاعدة"، وضرب من عدمية مستندة إلى الحداثة وتريد أن تتخلص من الإسلام كيفما كان وبأية طريقة. هذه هي الرؤية العامة التي تصدر عنها التعليقات اللاحقة. إنها تستند إلى مرجعية مفترضة، انحيازا لأسسها القيمية المومأ إليها فوق، ولأنها تتيح اتخاذ مسافة من المرجعية الإسلامية، لكن دون تكتم على كونها مرجعية غير ناجزة، مشروع للتحقق، تفصلنا عن استوائه صراعات محتومة وأزمنة قد تطول. 1- أفترض أن الحاكمية الإلهية تعني أن الله هو المشرع وهو السيد وهو الحاكم الفعلي. لكن لما كان الله لا يحكم مباشرة وان من يحتمل أن يطبقوا الشريعة هم بشر مثلنا، فما الضمانة أن لا يتوسل هؤلاء الشريعة لحيازة سلطة مطلقة ونفاذ امتيازي إلى الموارد الوطنية؟ الإنسان ليس روبوتا مبرمجا إلهيا على "الشريعة" أو غيرها. إن فيه فائضا على أي برنامج، وانفلاتا من أي قيد، وهذا ما يجعله إنسانا أصلا. بلى، يمكن أن تبرمج الإنسان على الشريعة، لكن ليس دون أن تستأصل إنسانيته، وبالخصوص حريته. أي أيضا ضميره وعقله. فهل يبقى بعد دين أو شريعة؟ هل تردع الشريعة ذاتها من قد يحكمون باسمها عن الطغيان؟ الدليل التاريخي لا يؤيد ذلك. فقد تصارع أصحاب النبي، من يفترض أنهم اقرب على النبع الصافي للشريعة، على السلطة والثروة بعد وفاة صاحب الدعوة بأقل من ثلاثة عقود. وليس ثمة ما يضمن بأن إسلاميي اليوم أكثر ترفعا من صحابة الرسول، بل إن إيديولوجية الإسلاميين بالذات تقوم على أن الصحابة أسمى من أي جيل من الأجيال اللاحقة. ومعلوم أن الأجيال اللاحقة من المسلمين عاشت في ظل ملك عضوض، كان استبداديا دوما، وسفيها في أكثر الأحيان. معلوم أن الشريعة الإسلامية ذاتها "صنعت" في ظل "ملك" من هذا الصنف، إن لم يكن بطلب منه، ففي ظل أجهزته وعوائده ومألوفاته كأطر اجتماعية للتفكير. ومعلوم اليوم أن الأطر هذه ليست سلبية، وأنها متدخلة في محتوى التفكير ووجهته ومحددة لممكناته ومصدر لتمثيلاته ومادته الواقعية. إن تفضيل الظلم على الفتنة مثلا يعكس خبرة مألوفة في الدولة السلطانية العربية. وإن الجلد والعقوبات الجسدية من مألوفات الحياة في تلك الأيام. وإن الفقيه لا يمكن إلا أن يستبطن بعض محرمات دولة استبدادية راسخة على نحو ما نفعل نحن اليوم، أو على الأقل تحدد ممكنات هذه الدولة ممكنات تفكيره. ما قد يحصل في دولة حاكمية هو أن فريقا من الزعامات سيحوز حرية مطلقة، وسيصادر أي اعتراض عليه باسم الشريعة والدين، منشئا حكما شموليا دينيا، ومستعبدا أكثرية السكان باسم الإسلام. وبعد جيل أو نحوه من اتسام هذه الحكم بـ"الفضيلة" أو التقوى الإسلامية، يبدأ الفساد بالتسرب إليه، ولن يتأخر عنه التمييز الفاضح بين المحكومين والعنف لحماية النظام. فتتطور الشمولية الدينية إلى طغيان أهوج. وإن لم يقع العالم كله في انحطاط لا يرتفع، فإن الدولة الحاكمية ستنهار بعد ثلاثة أجيال مثل الدولة الخلدونية.ولا يحول دون تطور كهذا غير وجود سلطات أخرى مستقلة يمكن أن تقف في وجه السلطة السياسية الدينية وتحد من تعديها. وهذا شيء لا تقرره "الشريعة" التي يبدو أن ما يعني الناطقين باسمها هو كيفية فرضها فقط. لكن مشروع الحاكمية الإلهية لا يولد دولة مستبدة عنيفة فقط، بل إنه لا يتحقق بغير العنف. ذلك أن المشروع هذا منفصل عن أية وقائع أو ديناميات تاريخية فاعلة أو ممكنات في مجتمعاتنا، ما يجعله برنامجا لفرض تصور مبسط ومجرد على الحياة البشرية المعقدة. والنتيجة المؤكدة في مثل هذه الحالة هي التعسف والعنف والإكراه. ويبدو لي أنه إن كان من صفة "أصيلة" للإسلام السياسي المعاصر، والحاكمي منه بالخصوص، فهي اصطناعيته المفرطة وتعارضه التام مع "الفطرة"، كيفما فهمناها.أضيف أن الحاكميين يعبدون الإسلام (مقلصا إلى الشريعة) وليس الله. فهم "مشركون" بالمنطق الإسلامي. إنهم يختزلون الإسلام إلى الشريعة ويحذفون منه الإيمان والروحي، ويردون الشريعة ذاتها إلى الحدود، والحدود إلى العقوبات البدنية. ويجعلون من هذه برنامجا بالمعنى التكنولوجي للكلمة، أي مدونة لقواعد ملزمة لا اختيار فيها ولا تأويل لها ولا روح فيها. قوانين وضعية بالمعنى الفيزيائي لكلمة قانون والمعنى الفلسفي لكلمة وضعية، أي دون ظلال ميتافيزيقية ومعان فائضة عن الألفاظ. لكنها مطلقة فوق ذلك. والجمع بين الوضعية والإطلاق هو ما يكون المزيج المخيف للدعوة الحاكمية على نحو ما تجلت في حكومة طالبان الأفغانية وفي منظمة القاعدة وفي تنويعات لهما هنا وهناك. وإذ يحل الحاكميون أنفسهم محل الله حيال الناس، يمنحون أنفسهم سلطانا مطلقا على الحياة والموت. وعبادة الشريعة آلت بالقروضاوي إلى أن يضع الدين على مستوى النسل والمال والنفس والعقل ..واحدا من خمسة مقاصد أو ستة للشريعة يتعين حفظها. وهو يبني على ذلك أن الإسلام ليس دينا فحسب، أو أن الدين جانب من الإسلام فقط. ويكمل هذا التقليص للدين إلى مقصد فحسب من مقاصد "الشريعة" تقرير تحكمي بأن الإسلام هو الإسلام، لا يشبه غيره ولا يقارن بغيره، فريد، متفوق، صالح لكل زمان ومكان. وهذا تأسيس للتعسف والاعتباط وتقويض للمنطق والمفهومية. والخلاصة: في الإسلام دين، لكن الإسلام ليس دينا. ما هو الدين الذي في الإسلام؟ لا نعرف. وما هو الإسلام الذي ليس دينا؟ الإسلام هو الإسلام! شيء تخفق المفهومية إزاءه كما تخفق أمام الله الذي "ليس كمثله شيء". الشرك هنا أيضا. والتعسف في الفكر هو قرين الطغيان في السياسة. ومشروع الحاكمية هو مشروع تحكمي مفض لأشد ضروب الطغيان جنونا. وفي عالم كهذا لا يبقى لمفردات النهضة والحرية والتقدم والإنسانية أي معنى. الشيء الوحيد الذي له معنى هو تكرارا للأشياء نفسها إلى الأبد واستبعاد أي تغيير مهما يكن صغيرا. لكن أليس هذا هو الموت؟ وهل يعدو مشروع الحاكمية أن يكون احتفاء بالموت وتمجيدا له؟ إنه مشروع ينبثق من الموت ويتوسل الموت للوصول إلى الموت! ***2- " ضرورات العصر"؟ ربما. وإن كان "العصر" يبدو لي نوعا من ألوهة برانية لا وجود لنا في ظلها إلا كوكلاء. ولعل "ضرورات" العصر هي ملائكة الألوهة هذه. لكن أعتقد أن التخلي عن العقوبات الجسدية يمكن أن يحوز قدرا من شرعية إسلامية. تحدث مثقفون عرب ومسلمون عن تأويل مقاصدي للشريعة، وهذا مبحث مزدهر في المغرب. وركز آخرون على مبدأي الضرورة والمصلحة، ويمكن تأسيس تاريخية أحكام الشريعة عليهما. وتحدث آخرون (محمد الشرفي، محمد شحرور) عن أن "الحدود" حدود قصوى، يستطيع المشرع الحديث والجهاز القضائي أن ينصرفا عنها إلى ما دونها من عقوبات. وأفضل من جهتي القول إن حد الحدود هو الشريعة ومقاصدها، وحد الشريعة ذاتها هو العقيدة التي يفترض أنها "رحمة للعالمين"، أي الإيمان بالله وعمارة الأرض، وحد الجميع هو الله كمعنى غير قابل للحصر وكطاقة حياة لا يقيدها دين أو شريعة. فإذا عملنا على إعادة هيكلة الإسلام في وجهة ترجح الإيمان (الحر والطوعي وإلا لا معنى له) على الشريعة، وعمران العالم على "النظام الإسلامي"، انخفضت مرتبة المقاصد ذاتها إلى موقع ثانوي، والحدود إلى موقع ثالثي. وانفتح الباب لحرية الاعتقاد ونزع السيادة (أي شمول الولاية أو عموميتها من جهة، واحتكار العنف من جهة ثانية، وأول هذا الحكم بالموت، لكن أيضا العقوبات الجسدية) من الدين لمصلحة تنظيمات وأفكار بشرية. وهذا ما قد يتيح انفصالا تاريخيا لمجتمعاتنا عن الإسلام، بمعنى السيادة الإسلامية، ما قد تتأسس عليه نهضة جديدة. والانفصال هذا وتأسيس مرجعية مختلفة هو ما من شأنه أن يطوي العقوبات البدنية وعالمها، والباراديغم الفقهي القروسطي كله. ولي في هذا الشأن رأي خاص. إن محاولة نزع شرعية العقوبات الجسدية على أرضية إسلامية هي جهد محمود ولا غنى عنه. إلا أنه هو ذاته يقتضي موازين قوى ثقافية وفكرية اجتماعية، لكن أيضا سياسية ومادية، تضعف الإسلاميين وتقوى التيارات الإصلاحية في أوساطهم وتصنع ممكنات جديدة. يلزم أولا وأساسا صوغ قضية التحرر والمساواة وبناء قواها. كما نحتاج إلى عمل كبير على مستوى الثقافة والحساسية. لكن حتى هذا لا يكفي، نحتاج أيضا إلى قوة تسنده إلى حين تتشذب غريزة الإسلاميين العنفية وينبذون القوة من قائمة الوسائل الممكنة في الصراع السياسي والثقافي. والتحولات الفكرية والسياسية التي نعول عليها لضبط الإسلامية السياسية التي تغريها الحاكمية دوما، هي ذاتها ما نعول عليها للتحرر من تحكم استبداد لا ديني ولا مبدأ له بحياتنا، أعني استبداد السلطات الحاكمة في بلداننا التي تستفيد من تنازع السيادة والمرجعيات كي تخلد في الحكم. ***3- المتغير وحده هو ما يصلح لكل زمان ومكان. هذا إن لم يكن التعسف والاعتباط هما ما يمليان علينا ما نقول. وتبدو لي تقريرات الإسلاميين تعسفية وبدائية إلى درجة أنه لو لم نكن نعيش في أوضاع شديدة الانحطاط والسخف لما أمكن صدور أقوال كهذه أو تداولها. ولعل التكفير استراتيجية مناسبة لفرض ضرب من التحريم على الأذهان يمنعها من نقد هذه الأقوال والأحكام التعسفية. وهو في ذلك لا يختلف عن التخوين الذي تلجأ إليه نظم استبدادية حيال معارضيها، على نحو ما هو الحال في سورية. إنه وسيلة لإخماد التفكير النقدي وحماية احتكار السلطة. يبدو أيضا أن التكفير يقوم به الإسلاميون والتخوين تبادر إليه السلطات المستبدة مقترنان بتنازع السيادة في مجتمعاتنا بين أهل الدين والدولة. فحين يكفر إسلاميون خصومهم، ما يعني أنهم يبيحون دمهم، فإنهم يعلنون أن السيادة لهم أو أقله أنهم شركاء في السيادة، لأن السلطة السيادية وحدها من تحتكر العنف، وبالخصوص العقوبة المطلقة، الموت. والصلة بين الحاكمية والتكفير ليست عارضة بل إن التكفير هو ضرب التخوين المناسب لتحديد المواطنة الصحيحة في دولة الحاكمية. أي أننا لا يمكن أن نجد تنظيما حاكميا ودعوة حاكمية وبالطبع دولة حاكمية دون تكفير. التخلص من التكفير يقتضي حتما إذن رفض دعوة الحاكمية وتحويل السيادة من الدين إلى الدولة. وهو ما يعيدنا إلى وجوب اعتبار الحداثة مشروعا غير ناجز ولا مناص من إنجازه. ومعلوم أن كلاما كهذا يقال في الغرب (هابرماز) ضد تيارات ما بعد حداثية تتعجل دفن الحداثة وتتمرد على عقلها السلطوي. لكن له معنى مختلفا عندنا، مستمد من حقيقة أن ما يهدد الحداثة لدينا هو أولا الإسلامية ما قبل الحداثية، وهو ثانيا افتراض شراكة ناجزة لنا في الحداثة الغربية، وهو ثالثا مقاربات ما بعد حداثية تفترض دونما أساس الشراكة ذاتها والتراكم الحداثي المحقق في الغرب ذاته، لكنها تؤول في المحصلة العملية إلى تدعيم ما قبل الحداثي في هياكلنا الاجتماعية والثقافية. ***4- "القوانين الوضعية" لا تحرم ما حلل الله، لأنها لا تحرم ولا تحلل أصلا. هي تمنع أو تحظر أو تلزم.. وتحفزها اعتبارات تنموية أو حقوقية تتعلق بالمساواة بين المواطنين. منع تعدد الزوجات ليست تحريما لتعدد الزوجات، وإتاحة وتقنين بيع الخمور وشربها لمن يرغب ليس تحليلا لما حرم الله، بل هو تقرير لممارسات وأفعال دون إضفاء القداسة عليها. الدولة ليس دينا جديدا يحل محل دين قديم، فيحلل ويحرم. تنبع أفعال الدولة الحديثة عموما من مبدأ أن الإنسان حر في غير الأمور السيادية. لا يحد حريته هذه إلا حرية آخرين مساوين له، سواء كانوا من جنس آخر (النساء) أو من دين آخر (غير المسلمين) أو من غير المؤمنين بأي دين. ولأنه حر فإنه لا يمكن ولا يجوز فرض الإسلام أو أي دين عليه. هذا ينبع من مفهوم سيادة الدولة التي لا "تحرم"، وإن شئت لا تكفر أو لا تخون، إلا الانتهاكات السيادية (الاعتداء على الدستور والتعامل مع عدو). لكنه في رأيي يتوافق مع الإسلام ذاته. فأولا لا يمكن تأسيس الإيمان على الإكراه. لم أعد مؤمنا، فهل تجبرني على أن أكون مؤمنا أو تقطع راسي؟ أين الإنسانية والأخلاقية في ذلك؟ ثم إن الحكم بقتل المرتد لا أساس قرآنيا له (القرآن يتطرق للموضوع في غير موقع، لكنه لا يذكر أي عقاب له، بل إنه في غير موقع يقرر حرية الاعتقاد)، والحديث الوحيد الذي يشير إلى قتل المرتد منسوب لابن عباس الذي كان طفلا عند وفاة النبي، والذي يعتقد أن الرواة نسبوا له أحاديث كثيرة من باب تملق العباسيين. ومعلوم أن "أحاديث الآحاد" تعتبر ضعيفة في منطق الفقه الإسلامي ذاته، فكيف إن كان الأمر يخص قضية على هذه الدرجة من الخطورة، وكيف إن كانت العقوبة هي المطلقة أو الموت! ورأيي هنا أيضا أن سيادة الدولة (الأموية والعباسية...) هي التي صنعت العقوبة، ونسبتها إلى الشرعية المقررة كما لا يمكن إلا أن تفعل. أي أن "من بدل بدينه فاقتلوه" هو تعريف للسيادة وللشرعية في الدولة الإسلامية الباكرة. ولا شيء آخر. ولعلها وجدت في "حروب الردة" سندا تاريخيا يعززها. ومعلوم أن أبا بكر لم يسوغ الحروب تلك بحديث ابن عباس أو بنص قرآني من أي نوع، بل باجتهاده: سيلزم "المرتدين" بان يؤدوا له ما كانوا يؤدونه للرسول... ويخيل لي أحيانا أن المآل الأقصى دعوة الحاكمية من وجهة نظر تاريخية هو بناء "كنيسة" إسلامية، أو سلطة إسلامية مستقلة. فالتطلع إلى منتظم إسلامي يمارس المسلمون فيه ما يرونها مبادئ دينهم مشروع من وجهة نظر القيم الإنسانية العامة (المساواة، الحرية، العدالة، الاحترام المتبادل..) ما دام لم يفرض بالقوة. والمنتظم الإسلامي الطوعي هو ضرب من كنيسة إسلامية، أرى أنها مرغوبة لأنها تحد من تناثر السلطات الدينية الإسلامية والفوضى الفكرية والسلوكية والسياسية التي تقترن بها، ولأنه من جهة أخرى ربما يؤسس للعلمانية. هذا لأنني أعتقد أن لدينا مشكلتان لا مشكلة واحدة على الصعيد الديني السياسي. أولاهما التناثر المفرط للسلطة الدينية منذ جيل أو أكثر، والثانية هي تنازع السيادة بين السلطات الدينية والسلطة السياسية. أعتقد أيضا أن توحيد السلطات الدينية قد يسهل استقلال السلطة الدينية عن الدولة واستقرار ولايتها في "المجتمع المدني"، دون عنف ودون عمومية. أما محاولة فرض المنتظم الإسلامي الذي يحكمه الله وحده وتطبق فيه الشريعة وحدها بالعنف والإكراه فهو مشروع حرب مفتوحة. ومن سيعجز عن مقاومة العنف بالعنف، والرد على الحرب بالحرب؟ على أية حال لا يكاد الإسلاميون الحاكميون، والتيار السلفي الجهادي بخاصة، يخفون نيتهم لفتح العالم وفرض معتقدهم بالقوة. وهم لا يبالون بأفكار مثل الحرية والمساواة والسلام وما إليها. لكنهم بهذا يشرعون أيضا سبيل مواجهتهم الوحيد.أما حرية الاعتقاد، ومنها حرية عدم الاعتقاد وحرية تغيير الاعتقاد وحرية التفكير في شؤون الاعتقاد، فهي مبدأ لا تفاوض عليه في مجتمعاتنا ذاتها. ربما يستطيع الإسلاميون سحقنا، لكنهم لا يستطيعون سحق هذا المبدأ لأنهم ينبع من مفهوم الإنسان ذاته. بل ومن مفهوم الدين ذاته أيضا. لا أريد أن أزايد على الإسلاميين لكن الإسلام ذاته لن يكسب إلا إن جعل من حرية الاعتقاد حليفا له. وهو الآن يخسر لأنه متحالف مع الإكراه والتفكير. وبقدر ما إن "من بدل دينه فاقتلوه" تعريف للسيادة في دول جنحت نحو الملك العضوض والسلطانية، فإن "لا إكراه في الدين" تعريف للدين ذاته، لا يستقيم من غيره. لكني هنا أيضا أعود إلى القول إن ما ينصر تصورا تحرريا للإسلام هو موازين قوى مناسبة، تمنح الأرجحية للأحرار. فالمسألة ليست تفضيلا يستند إلى العقل المجرد أو إلى أخلاقية متعالية، بل هي مسألة هيمنة. أي تفوق فكري ومادي معا. أما القول إن القوانين الوضعية من صنع البشر فهو قول صحيح، وليس لأمثالنا، من قد نعرف أنفسنا بالحرية أو العقلانية أو الحداثة، أن يتكتموا عليه. نحن نصدر عن مرجعية مختلفة عن تلك التي ينتظم على أساسها الإسلاميون والتفكير الإسلامي المعاصر. هذه المرجعية بشرية وتتطلع إلى السيادة، لكنها تدرك أنها مشروع وأمامها وقت طويل حتى تثبت ذاتها. لكن هنا أيضا، أعني في افتراض الحاكميين أنهم يصدرون عن قوانين إلهية، احتكار سياسي لله يبطنه افتراض أن الناس روبوتات. إلا أن إخواننا الحاكميين أنفسهم بشر وليسوا روبوتات، لا تأمر "نفوسها" إلا بما برمجت عليه من "إسلام" أو "شريعة"؛ وهم سيطبقون الشريعة تطبيقا بشريا تلابسه كل نوازع السوء الذي تأمر بها نفس الإنسان. هذا فوق أن "الشريعة" ذاتها على نحو ما يحيل إليها الإسلاميون بناء بشري أنتج في شروط محددة، متأخرة أكثر من قرن عن الدعوة الإسلامية. والقول إن مرجعية القوانين الوضعية غربية صحيح بالمعنى الوصفي للكلمة، أي بمعنى أن الغرب هو أول محلة في العالم طورت قوانين بشرية تضمن درجة من المساواة ومن الحرية بين البشر أعلى مما كانت تضمنه قوانين سابقة لها. لكن القول هذا غير صحيح إن أخذ كاتهام. فالتحول نحو الوضعية في القوانين (وفي التفكير..) مقترن بتحول السيادة لمصلحة تنظيمات ومواضعات بشرية، وهو ما حصل في الغرب قبل غيره. والبديل عن تحول كهذا هو التجمد في تنظيمات ومواضعات دينية لا يمكن أن تعطي أكثر مما أعطت حتى اليوم، أو لنقل إنها لا يمكن أن تعطي شيئا جديدا إلا ضمن نظام جديد للسياسة والمعنى لا تحوز فيه السيادة. 5- لا أظن أنه يشغل بال الحاكميين أن تفكيرهم يتعارض مع الدولة المدنية ويتجاوب مع الطائفية. هم قبل أن يرفضوا هذه المفاهيم يرفضون أوسع جوانب التراث والفكر الإسلامي ذاته. فمشروعهم عدمي تاريخيا وثقافيا إلى أقصى حد. وكمشروع تطبيقي (مثل تطبيق الاشتراكية..)، فإن تطبيق الشريعة هو في أحسن حال نوع من التكنولوجيا السياسية التي ترد الناس والمجتمعات البشرية إلى كائنات مطواعة، هيولى لا صورة لها، لكنها قابلة بصورة لا نهائية للتشكل وفق للصورة الجاهزة التي اسمها الشريعة (أو الاشتراكية...). المبدأ الإيجابي أو "الصورة" هنا هو "الشريعة".. أما الإنسان فمادة سلبية منفعلة. هنا لا يبقى لمفهوم الحرية والإنسانية أي معنى. ومفهوم الدولة المدنية الذي يفترضهما معا يغدو بدوره بلا معنى. والحاكمية مشروع هجومي وعالمي، فلا يمكن أن يتقبل وجود غير مسلمين في داره. وطموحه النهائي هو فتح العالم وأسلمته. القول تاليا إنه عودة إلى الطائفية قد لا يكون صحيحا. إنها بالأحرى حل جذري للطائفية، لكن ثمنه طغيان مجنون لا حدود له. 6- ليست المقاربة القانونية هي الأجدى في مثل هذه الشؤون. نحتاج إلى تضافر جهود تربوية وتعليمية وتنموية، وإلى ترقي هيمنة مجتمعاتنا على شروط حياتها ومصيرها، وإلى وقت كاف قد يطول جيلا أو جيلين، من أجل تغير البيئة السياسية والنفسية والثقافية لقوانيننا الراهنة. يمكننا أن ننقل أحدث القوانين من الغرب أو غيره لكن هذا لا يعني بحال انتقال الحقوق. ومن أجل أن نحوز حقوق الحرية والمساواة لا مناص من صراع مديد مع أعراف وهياكل سلطة وعادات ذهنية وإيديولوجيات دينية وسياسية. وبينما لا ريب في فائدة أي مكسب قانوني يتحقق في هذا البلد أو ذاك باتجاه المساواة بين الجنسين أو بين المسلمين وغير المسلمين..، فإن ما يكسب على مستوى القانون ينبغي إعادة كسبه على مستوى الثقافة كي يمسي نهائيا وغير عكوس، أو تقليدا قارا. وفيما يخصنا كمثقفين فقد يكون "الصراع مع الإسلام" هو مدخلنا إلى إثبات فائدتنا.

7 août 2008

est-il un congressiste?

Il parait qu' il était un congressiste au congrés du défi.
preuve
"Je m'engage à résoudre tous les problèmes qui se posent au pays, à faire régner la justice et l'égalité", a-t-il lancé, entouré des membres du Haut Conseil d'État. "
(...) Nous allons nous occuper de la bonne gestion des affaires de l'État, réorganiser l'administration, renforcer les différents piliers de l'État et préserver l'État de droit."
"Je m'engage personnellement à préserver l'État de droit, les libertés des citoyens et les institutions démocratiques existantes", avait affirmé plus tôt le nouvel homme fort de Nouakchott, le général Mohamed Ould Abdel Aziz.


http://www.lepoint.fr/actualites-monde/mauritanie-la-junte-promet-de-resoudre-tous-les-problemes/924/0/265785

الأقدر والأجدر؟

لشدة تعلقهم بالديمقراطية وحرصهم على إثبات ذلك بالدليل القاطع فقد قضى جنرالات موريتانيا سبعة عشر شهرا للتدقيق في نزاهة وشفافية الانتخابات التي أتت بالرئيس المعتقل حاليا. الجنرالات غيورون جدا على الديمقراطية. فحين شذ ّ أحدهم بموريتانيا وسلّم السلطة لمدنيين منذ سنة ونصف تاركا وراءه زملاءه الجنرالات ليوجهوا الرئيس المنتخب وفق إرادتهم بالاعتماد على مدنيين، تعسكر المدنيّون.فأحد البرلمانيين وزعيم المتعسكرين بالبرلمان الموريتاني صرح ونادى بضرورة القيام بمسيرة ضخمة اليوم الخميس بنواق الشط لمساندة العسكر المنقض على السلطة. وهذا ليس بعجيب ببلدان يتحول فيها العسكريون إلى مدنيين والمدنيون إلى عسكر "والتحدي" كان شاهدا.ه
جنرالات موريتانيا أعادوا في هذه الأيام المياه إلى مجاريها :"العسكر هم الأقدر والأجدر والأنبل والأرجل"- بلغتهم ـ على الحكم والإمساك بالسلطة.ه
العسكر في موريتانيا سيريح المرتزقة وضيّقي الأفق و"منظّروا " الاستبداد من هذه الحالة التي يقع ا الانقضاض عليها ولا يقاس عليها. ستفتح شهية هؤلاء جميعا من المرتزق "إلى المحلل المختص" بالنعيق بأن الديمقراطية لم يحن أوانها. وان عهد الجنرالات ما زال وإن زال فالشورى والشريعة هي الوريث الشرعي للجنرالات فاستبداد العصر يرثه استبداد التراث الذي يطل بمخالبه في كل مكان ويشغل جميع الفضاءات وحتى عقول كثير من الذين يقولون عن أنفسهم عقلانيين.ه

3 août 2008

قليل من الأنفة

ما يزيد عن أربع سنوات وهم "يتوسلون ويتذرعون"ولم يتركوا جمعية واحدة إلا وطلبوا باسمها مطلبهم العزيز عنهم جدا:"نناشدكم يا سيادة الرئيس الترشح 2009 ".ه
وكنت بشكل ما مغفلا لأنني توهمت أن هذه المناداة والمناجاة وذلك الأسطول العريض والضخم الذي قد لا تسعه حاملة طائرات من نعوت التضخيم والتفخيم و تلاوة آيات الوفاء والاعتراف بالجميل وغيرها لسيادته ستخفت وتتركنني أتنفس قليلا من الهواء بعد "مؤتمر التحدي".
وقد فوجئت بأسطول آخر من اللافتات "شكرا أيها الرئيس الجليل...لقبولك الترشح"وأشياء أخرى كثيرة . فأقف حزينا كئيبا من قدرة هؤلاء على التمثيل وبراعتهم في إنتاج مسرح سياسي يدعو في بعض الأحيان إلى الشفقة عليهم ومرات أخرى إلى الحقد عليهم وتود لو أن إحدى موجات المد العالي تصيبهم.ه
إنه شيء يدعو للدّهشة والألم والاكتئاب والضحك والبكاء ولم لا للانتحار؟
بلد صغير به عشرة ملايين نسمة به حزب لديه مليونين ومائة وست وتسعون ألف منخرط واعتبارا أن المنخرطين أشخاص بالغون – سن الواحد منهم يفوق 18 عاما ـ فإن نسبة المنخرطين بالتجمع والذين يحق لهم المشاركة في أي عملية انتخابية على المستوى الوطني يزيد عن الخمسين بالمائة من جملة الناخبين.ه
فيكفي أن يعلن التجمع عن هذا العدد من المنخرطين لإعلان فوزه في أي انتخابات أكانت برلمانية أو رئاسية. ه فما فائدةعمليات الانتخاب والتي تقام أساسا للفصل بين المتنافسين ولمن نقوم بها ؟ إن كان للعالم الخارجي فهو لن يصدق بأن حزبا به مليون منخرط فما بالك إذا كانوا مليونين.ه
,بما أن هذا الحزب هو الرائد في كل شىء ويطرح على نفسه "اللحاق بمصاف الأمم المتقدمة" فإن مطالبي بسيطة ومعقولة للغاية ولا تتمثل في الحصول على تأشيرة حزب إذ أن كل البالغين منخرطون بحزبكم و 84% منهم خريجو جامعات. ولا الحصول على رخصة توريد وتصدير ولا تكوين جمعية مدنية فكل الجمعيات معكم وتساندكم. مطلبي تافه وبسيط اتركوا لي القليل القليل من الوهم يجعلني أتوهم أنه بإمكاني الإعلان إني مواطن من هذا البلد دون أن أخجل.ه
احكموا البلاد ،ضاعفوا عدد المنخرطين بحزبكم، أعلنوا أن من سيولدون مستقبلا سينخرطون بحزبكم لكن لا تجعلوا العالم وخاصة الأمم التي تريدون اللّحاق بها تسخر منكم. إن الحكم فن فكونوا فنانين ولو قليلا.ه
احكموا ولو بقليل من الحكمة والذكاء، أنتم الأغلبية فلن يجرأ أحد على التطاول عليكم لكن بشيء من احترام الذات وقليل من الأنفة وعزة النفس .فقليل من الأنفة والعزة يجنبكم الكم الهائل من المسرح الغارق في التخلف والنفاق والغباء. أفلم تكفكم ثلاثون سنة مع بورقيبة؟

2 août 2008

اللّحاق


اللحاق بركب الأمم المتقدمة. عبارة تتردد كثيرا في ما يطلق عنها صحف يومية وخطب وبرامج حزبـ"نا" الريادي الذي به ما يزيد عن مليوني منخرط. وقد وردت هذه العبارة في اللائحة السياسية لهذا الحزب وفي مؤتمر التحدي بالذات.ه
وأنا على يقين أن المقصود بالأمم المتقدمة ليست ليبيا التي يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه دون واسطة الحزب أو البرلمان. فالتمثيل تدجيل. ليست سوريا التي نقح بها الدستور خلا ل جلسة مستعجلة لتمكين من سنه دون الأربعين من شغل منصب رئيس الجمهورية ـ 34سنةـ وهو الدليل القاطع على فسح المجال للشباب في أمتنا العربية الإسلامية. ليست مصر التي يحكمها قانون الطوارئ وليست السودان التي أنزل الله بها عقابا منذ عقود فلا يذكر اسم السودان إلا مقترنا بالمذابح والشريعة التي تقطع يد السارق والسارقة. وليست اليمن التي قال فيها علي عبد الله صالح أنه لن يترشح في دورة سادسة ولكنه كرئيس يؤمن بضرورة تلبية مطالب الجماهير الشعبية فقد خر ساجدا ملبيا النداء.ه
...إذا فما المقصود بالأمم المتقدمة: فرنسا، بريطانيا، السويد، سويسرا، أمريكا، كندا
وماذا تعني عبارة "اللّحاق"في ذهن مرددي وكتاب هذه العبارة هل تعني أن تكون لنا جسور ومطارات ومعامل سيارات وطائرات وصواريخ عابرة للقارات مثل التي عندهم؟ وهل أنه حين تكون لدينا القدرة المادية لإنتاج مثل هذه الأشياء يعني أننا التحقنا بالركب ؟ فالهند دخل عالم الفضاء والصواريخ العابرة للقارات مثله مثل باكستان فهل يمكن اعتبارهما التحقا بركب الأمم المتقدمة؟
سويسرا بلد صغير لا ينتج ما تنتجه باكستان أوالهند أو فرنسا ولكنه من الأمم المتقدمة مثله مثل السويد. وهل يكفي معدل الدخل السنوي للفرد كمؤشر عن تقدم بلد ما؟ فالكويت أو إمارة دبي تصبح حلما من أحلام مرددي عبارة اللحاق.ه
إن موقع الإنسان في النظام السياسي والاجتماعي يحدد مصير تقدم بلد ما. فنواب مؤتمر التحدي كان بإمكانهم ممارسة نواب حزب ببلد متقدم عوضا عن الحلم المستحيل: اللحاق بالركب
فاللحاق ـإن كان فعلا همّا من هموم هذا الحزب ـ يستدعي جملة من الشروط .
ففرنسا التي يراد اللحاق بها حزبها الحاكم الحالي لا يتجاوز عدد منخرطيه 400 ألف عن عدد سكان يفوق عدد سكان بلدنا سبع مرات. و مرشح عن هذا الحزب يحكم فرنسا إثر فوزه في انتخابات حصل فيها على53-بالمائة فقط و لم يكن في حاجة
ل 99 بالمائة. وبعد فوزه استقال من رئاسة الحزب الذي رشحه.ه
لن نلتحق بركب الأمم المتقدمة بترديد العبارات الجوفاء بل بممارسة الممارسات التي تنتهجها أحزاب ومنظمات البلدان التي يُطْمَحُ إلى اللحاق بها .ه
إنه يستحيل اللّحاق بأساليب حكم من التراث.ه

1 août 2008

اكتئاب

قبل أيام من انعقاد مؤتمر "التحدي" أصبت بحالة من الاكتئاب الشديد.وفي كل مرة أقاوم مصادرو أسباب هذا الاكتئاب لطردها من رأسي اللعين لكنني أنهزم في كل مرة. لذلك قررت أن التجأ للكتابة وهي إحدى الطرق لمعالجة الاكتئاب. فالإفصاح عن أسبابه ومصادره جزء من المعالجة.ه
أحد أسباب هذا المرض اللعين –الاكتئاب ـ أن يعلن الرئيس المتخلي سنة 2009 الاستجابة لنداءات منخرطي حزبه وعددهم 2196323 و
فق الإحصائية المعلنة . فقد تذكرت الصومال بعد زياد بري والسودان بعد النميري والجزائر بعد بومدين وفلسطين بعد عرفات ...وأعني
انهيار السلطة المركزية وعدم القدرة على إمكانية بنائها.ه
فحين تصادر السلطة كل شىء لعشرات السنين تصبح النتائج المترتبة عن ممارسة السلطة حجة و ذريعة للاستمرار في السلطة. ويولد منظرون للاستبداد يرددون "تحبوا نولوا كيف برشة بلدان آخرين عملوا انتخابات شوي ولات فوضى وكلات بعضها"ه
لكن العلاج ضد الفوضى و"كلات بعضها" هو أن تمارس المنظمات المدنية نشاطها كمنظمات مدنية وأن تتاح الفرصة لمنخرطي هذه المنظمات ممارسة ديمقراطية فعلية .وأن يمارس الصحفي مهنته كصحفي لا كمرتزق يبحث عن ارتقاء مهني.ه
ان يمارس أصحاب مؤتمر" التحدي" التحدي فعلا وذلك بإمكانية تقديم أكثر من مرشح للانتخابات الرئاسية في 2009 يعني أن يعلموا المنتمين لما يقولون عنه أنه حزب الرّيادة ماذا يعني التداول ؟ يعني أن يبلغوا فكرة بسيطة لجمهورهم أن حزبهم الريادي ليس بعاقر وبه نساء و رجال لديهم الكفاءة للترشح في2009 لا أن يزعقوا ويعلقوا اللافتات منذ 2005 ليقولوا نحن مع فلان ولا يصلح للبلد إلا فلان.إنه اعتداء على أدنى مقومات الحس الإنساني والذكاء الفطري للإنسان. الفوضى تلد من رحم الاستبداد .

26 juin 2008

السود يثأرون


حضر ما يزيد عن المائة ألف شخص في الساحة المخصصة لتجمع دعا له براك أبما للقيام بحملته الانتخابية كمرشح للحزب الديمقراطي. من جميع الأجناس بيض سود ومن جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية أتت للاستماع لخطاب يلقيه المرشح. اجتماع كأنه كرنفال: أطفال يحملون الأعلام الأمريكية وعديد المقاهي المتنقلة ومعدي الأكلات الخفيفة ،عشرات سيارات نقل البث المباشر وعشرات الصحفيين من جميع أنحاء العالم لنقل الحدث عبر الأقمار الاصطناعية.ه
صعد براك أبما للمنصة فاستقبل بأعلام مرفوعة ولافتات كتب عليها "نعم نستطيع أن نغير" وهتافات من مؤيديه والكل يلوح بيديه لمرشحه المفضل. ومنهم من تنقل المسافات الطويلة للحضور.ه
نظر براك في هذا الجمع الغفير ومسح قليلا من العرق النازل من جبينه واستحضر قواه للقيام بخطاب تاريخي.ابتدأ قائلا:ه
أيها الإخوة السود (إثر هذه الجملة ساد صمت رهيب فلا تكاد تسمع حتى صوت أنفاس الحاضرين) إن التاريخ ينصفكم، نعم إن التاريخ ينصفكم. إن عمر الولايات المتحدة يفوق المأتي سنة ومر عليها ما يزيد عن45 رئيسا وليس بهم رئيس واحد أسود.ه
فهل لأن السود لا يصلحون للرئاسة؟(يتواصل الصمت عدا صوت كاميرا سقطت من يدي أحد المصورين ولا أحد يلتفت لمصدر ذلك الصوت ).هل السود يصلحون فقط للخدمة العسكرية ونزلاء في السجون؟
أيها الإخوة إن هؤلاء البيض الأوربين بعد أن صلبوا السكان الأصليين جلبونا عبيدا لنبني الحضارة الأمريكية. هذه الإنجازات وهذا التقدم الأمريكي هو بفضل الإنسان الأسود. نعم بفضل الإنسان الأسود.ه
أيها الإخوة
نحن لن ولن و لن ننسى جرائم هؤلاء المعتدين الغازين. فهل يمكن أيها الإخوة أن ننسى بيعهم وشراءهم للإنسان الأسود واعتباره دابة من جملة الدواب.ه
(بدأ بعض المناصرين من البيض ترك أماكنهم والمرور للخلف كما استمع لصوت واحد يقول أنت على حق يا أبما العظيم).ه
إن السود مرت عليهم جرائم كثيرة .من جريمة لوثر كنغ وما تعرض له جماعة الفهود السود ومناصريهم وغيرها كثير.(استْمع لبعض الأصوات القليلة تقول:الثأر ،الثار،يا براك).ه
أيها الإخوة:نحن طلاب حق وأصحاب حق.ألا ترون الأحياء التي يتكدس بها آلاف السود، فالنسبة الأعلى من البطالة هي لدى السود، وكذلك نسب الفشل المدرسي والفقراء بأمريكا الغنية والتي تقود العالم هم السود.نعم الفقراء هم السود و المشردون هم السود، أن المصائب كلها لدى السود. فهل يعقل هذا يا إخواني، فهل يعقل، فهل يعقل.(في بعض جهات الكرنفال بدأت مجموعات صغيرة القيام برقصات إفريقية وفي بعض الأماكن الأخرى صدرت أصوات شبيهة بأصوات السلاسل التي كان يقيد بها العبيد).ه
أيها الإخوة إن أمريكا الأمس لن تكون أمريكا اليوم، أمريكا التي يهان فيها الجنس الأسود لن تستمر ولن تمر إلا على أجسادنا.(مراسلوا أغلب القنوات الفضائية في ذهول تام عدا فريق قناة الجزيرة الذي أظهر نشاطا غير معهود ).ه
أيها الإخوة إننا سنحكم أمريكا ونعيد صياغة الدستور واستبدال العلم وتغيير المناهج المدرسية التي عليها إعلاء شأن اللون الأسود وسنفرض اللون الأبيض كلباس يعبرعن الحزن والحداد.(بدأت الحركة تدب داخل الكرنفال وعديد من السود تغيرت نظراتهم الهادئة فاحمرت عيونهم وخرج الزبد من أفواههم وكأنهم يبحثون عن أبيض للانقضاض عليه وتمزيقه كما بدأ عدد من البيض بمغادرة التجمع بحذر لعدم لفت الانتباه) .ه

ايها الإخوة إنه لايمكنا أن نكون بمعزل عن الحركة التقدمية الثأرية العالمية.والتي من أ قدس مقدساتها الدفاع عن الهوية والهوية،أيها الإخوةهي التمسك بالعشيرة والقبيلة ولاننسى الدين إذ هو يوحد القبائل دون ذوبان القبيلة في قبيلة أو عشيرة فهو يوحدهم وفي الآن نفسه يحافظ عليهم ويزيدهم قوة وصلابة .ه
أيها الإخ...( سرب من طائرات سلاح الجو الأمريكي يقطع صوت أبما بضجيجه ،وسيارات للإسعاف والحرس والحماية تحل بالمكان)
عناصر من المباحث الفدرالية تصطحب أبما الذي قام يصرخ: انظروا أيها الإخوة ،انظروا ديمقراطية هؤلاء البيض .ه
و بعد يوم واحد صدر بلاغ من إحدى المستشفيات بنيويورك جاء به."تعرض مرشح الحزب الديمقراطي إلى عملية إرهابية حيث أن جماعة زرعت له دماغ عروبي إسلاموىمبرمج أصلا على الثأر والحقد والكراهية.وبعد أن أرجعنا له دماغه الأصلي فإنه بإمكانه مواصلة حملته الانتخابية".ه

23 juin 2008

عثمان ابن عفان ُيبْعث في زمبابوي

Robert Mugabe(84 ans), Après vingt huit ans comme président du Zimbabwe ,découvre que c’est Dieu qui lui a donné le pouvoir. ”…la situation économique du pays est catastrophique. La monnaie locale ne vaut plus rien (il faut 6 milliards de dollars zimbabwéens pour avoir 1 dollar américain); l'inflation atteint des sommets; les magasins sont vides et le chômage touche quatre actifs sur cinq.”
Et cela ne peut être que grace à Dieu puisqu’il a declaré:
"Seul Dieu peut me retirer le pouvoir qu'il m'a donné"
http://www.lemonde.fr/afrique/article/2008/06/23/au-zimbabwe-le-chef-de-l-opposition-renonce-a-affronter-robert-mugabe_1061555_3212.html.

22 juin 2008

Dieu des bédouins

Discuter à propos de croyances et d'islam sont absolument deux sujets différents. .
Discuter de croyances c'est plutôt un problème de philosophie. Et en discutant en philosophie c'est remettre perpétuellement en question toutes "les vérités" et les "évidences ». C’est une discussion où la cervelle n’est pas sous l’autorité de la crainte » qu’on soit un jour torturé par le tout puissant dieu.
Les islamistes ont toujours cherché l’amalgame et la confusion, soit par ignorance ou exprès. Ils relient croyances et islam, or l’islam est une manière de croire en dieu, et peut être c’est la manière la plus médiocre et la moins intelligente. Pourquoi ?
C’est une manière qui traite leur tout puissant et le plus intelligent comme un vulgaire commerçant d’Arabie. Si tu me fais ça, je te fais ça, si tu ne fais pas cela je t’arrache les yeux…etc. Les soufis des siècles précédents ont souffert de la manière bédouine, par excellence, avec laquelle ces derniers traitent avec dieu et imaginent dieu. A titre indicatif el Halladj(922 ) et Ibn arabi(1164) qui ont milité contre l’étroitesse d’esprit des bédouins et de leurs approches à propos de dieu. Les bédouins d’aujourd’hui continuent le même combat que leurs ancêtres contre le rationalisme et l’esprit qui ne veut pas se soumettre à leurs approches simpliste et vide de tout sens.

21 juin 2008

كثرت العمامير


تسعى البلدان العربية للاتفاق حول وثيقة للبث الفضائي. وثيقة ستسمح للبلدان بالرقابة على بث الفضائيات من حيث أنها تمكـّن كل حكومة من فيتو على أي برنامج قد تعتبره مسيئا لها وتطالب البلد الذي يبث منه البرنامج لمصادرته. وذكرني مضمون الوثيقة المذكورة بما يطالب به عديد المدونين من إيجاد ميثاق ومنهم من اقترح أسماء أشخاص لكتابته.

والعجيب أن كل هؤلاء المستائين من مقص عمار 404 لا يختلفون في شيء عن عمار. فقط أن عمار لديه سلطة وقدرة على مصادرة وغلق المدونات التي يعتبرها مسيئة له أو لا تخدم أهدافه والتي قد تزعجه أو تسبب له إشكاليات معينة في حين أن هؤلاء المدونين ليست لديهم سلطة وإمكانيات لمصادرة عديد المدونات بسبب ما يعتقدونه إساءة لمقدساتهم أو معتقداتهم أوأي تعلات أخرى
وعبر العديد من المدونين على أنهم "عمامير ـ جمع لعمارـ وسيبقون كذلك حتى وإن تنادوا بتخصيص يوم لحرية التعبير. لأننا حين نقوم باستثناءات وتحديدات ونستثمر في الجهل والاستبداد ونحتج بدعاوى مثل نحن مجتمع ذو أغلبية مسلمة وعلينا أن لا نتطاول عن الإسلام وفي الآن نفسه نرفع الإسلام كبرنامج سياسي ونتظاهر بكتب القرآن فوق رؤوسنا (ما فعله الإخوان في مصر وفي عديد الأماكن). إذا فالقداسة والمقدس نزع عن نفسه القدسية بدخوله حقل السياسة والعلم والأخلاق.ه
أعود لبعض ما قيل في بعض المدونات "احترام معتقد الآخر"ه
فأنا لا أفهم وأؤكد أني لا أفهم ما المقصود بهذه الجملة؟
فمثلا حين أستنتج من قراءتي للقرآن أن الله لا يمكن أن يكون بشعا إلى الحد الذي صوره به محمد الأمي. وأن الله لا يمكن أن يكون غبيا لدرجة أن قرآنه مليء بالمتناقضات والأخطاء اللغوية، فهل بقولي هذا لا أحترم معتقدات الآخرين؟

فإن كان كذلك فهذه معضلة حقيقية. لماذا؟
لأني قبل احترامي لمعتقدك فإني سأحترم جهد ونشاط دماغي الذي من المفترض أن الله القادر على كل شيء قد وهبني هذا الدماغ والذي استنتجت منه أن الله لا يمكن أن يسلك سلوك الفراعنة في العقاب.
قَال(فرعونَ) آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (طه71)
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ
لايمكن أن أتصور الله على هذه الدرجة من البشاعة والحقد
فالله لا يمكن أن يكون على صورة بدوي في الصحراء يعشق الثأر والدماء: يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ التوبة 35
لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ، فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ، فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (سورة الواقثعة).ه
استنتاجاتي غير ملزمة لأحد ولا يمكن أن تكون في خانة عدم احترام معتقد الآخر ما لم أكن على رأس عصابات لأفرض عليهم هذه الاستنتاجات والتسيلم بها أو التخلي على ما يعتقدونه علما في" وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ
فمن حقك كذلك ان تستنتج أن بالقرآن حديثا عن سرعة الضوء وعن والقنابل النووية وعن كروية الأرض وبه جميع العلوم و لن أقول انك لا تحترم العلم، ففي أقصى الحالات سأقول إنك جاهل وأمُـرّ.
إن أكبر معتد على الله المفترض هو محمد ابن عبد الله (أبوه عبد الله هل هو الله الذي تحدث عنه محمد؟) الذي رسمه في صورة بدوي غليظ فظ.
فمن يريد احترام الله فليفصل بين الله ومحمد فقضية الإيمان بإله لا علاقة لها بمحمد.وإن أراد الله ربط مصيره بمحد فتلك مشكلته.ه

19 juin 2008

Never give up et sa religion face à Freud

Un bon musulman a toujours la capacité de démontrer et de prouver tout ce qui lui passe par la tête. Pourquoi ?
Il imagine que son assistance ou ses auditeurs ou ses lecteurs sont exactement comme ses partisans qui le croient parce qu’ils sont seses partisans.
Et c’est ce qu’a fait Never give up en soumettant Achour sur le divan de Freud. Ce même Never give up et ses partisans musulmans ont une haine farouche contre Freud. Ils le qualifient tantôt d’athée tantôt de sale juif.
Mais quand Freud peut servir, et même en trichant d’une manière maladroite, la cause des islamistes, il est le bienvenu.
Dans ce post on fait recours à Freud qui d’après ses écrits à propos de la religion peut être traité comme Achour de : grossier, fanatique,…
Lisons quelques passages de Freud concernant la religion, des passages que Never Give Up méconnait ou les passe sous silence et ce pour la bonne cause de l’Islam.
J’écris cela, et pourtant je sais que you will never give up your ignorance.

« les doctrines religieuses sont toutes des illusions, on ne peut les prouver, et personne ne peut être contraint à les tenir pour vraies, à y croire. Quelques-unes d'entre elles sont si invraisemblables, tellement en contradiction avec ce que nous avons appris, avec tant de peine, sur la réalité de l'univers, que l'on peut les comparer -en tenant compte comme il convient des différences psychologiques - aux idées délirantes. » (Avenir d’une illusion p.33)

« La religion porte préjudice à ce jeu d'adaptation et de sélection en imposant uni­for­mément à tous ses propres voies pour parvenir au bonheur et à l'immunité contre la souffrance. Sa technique consiste à rabaisser la valeur de la vie et à déformer de façon délirante l'image du monde réel, démarches qui ont pour postulat l'intimidation de l'intelligence…”(malaise dans la culture,21)


« L'effet des consolations que la religion apporte à l'homme peut être mis en parallèle avec celui des narcotiques » (Avenir d’une illusion 49)

"Pensez au contraste attristant qui existe entre l'intelligence rayonnante d'un enfant bien portant et la faiblesse mentale d'un adulte moyen. Est-il tout à fait impossible que ce soit justement l'éducation religieuse qui soit en grande partie cause de cette sorte d'étiolement ?
Je crois qu'il faudrait longtemps avant qu'un enfant à qui l'on n'en aurait rien dit commençât à s'inquiéter de Dieu et des choses de l'au-delà. Peut-être les idées qu'il s'en ferait suivraient-elles les mêmes voies que chez ses ancêtres, mais on n'attend pas que s'accomplisse cette évolution, on lui impose les doctrines religieuses à un âge où il ne peut leur porter d'intérêt et où il n'est pas capable d'en saisir la portée. Les deux points principaux des programmes pédagogiques actuels ne sont-ils pas de retarder le dévelop­pement sexuel de l'enfant et de le soumettre de bonne heure à l'influence de la religion ? Quand alors l'enfant s'éveille à la pensée, les doctrines religieuses sont déjà devenues pour lui inattaquables.(mefait penserà never) Croyez-vous cependant qu'il soit favorable au renforcement de la fonction intellectuelle qu'un domaine d'une telle importance soit interdit à la pensée de par la menace des peines de l'enfer ? Nous n'avons pas à nous étonner outre mesure de la faiblesse intellectuelle de quiconque une fois parvenu à accepter sans critique toutes les absurdités que toutes les doctrines religieuses comportent et à fermer les yeux devant les contradictions qu'elles impliquent. Cependant nous n'avons pas d'autre moyen de maîtriser nos instincts que notre intelligence. Et comment peut-on s'attendre à ce que des personnes, qui sont sous l'influence de certaines prohibitions de penser, atteignent cet idéal qui devrait être réalisé en psychologie, la primauté de l'intelligence ? » (Avenir d’une illusion,48).


« Si d'une part la religion comporte des entraves d'ordre compulsionnel, telles que seule la névrose obsessionnelle de l'individu en présente, d'autre part elle implique un système d'illusions créées par le désir, avec négation de la réalité, système tel qu'on le retrouve, à l'état isolé, seulement dans la psychose hallucinatoire, qui est un état de confusion mentale bienheureux. Ce ne sont certes là que des comparaisons, comparaisons grâce auxquelles nous nous efforçons de comprendre le phénomène social » (Avenir d’une illusion, p.44)


"Quant aux besoins religieux, leur rattachement à l'état infantile de dépendance absolue, ainsi qu'à la nostalgie du père que suscite cet état, me semble irréfutable, d'autant plus que ledit sentiment n'est pas simplement dû à une survivance de ces besoins infantiles, mais qu'il est entretenu de façon durable par l'angoisse ressentie par l'homme devant la prépondérance puissante du sort. je ne saurais trouver un autre besoin d'origine infantile aussi fort que celui de protection par le père. » (Malaise dans laculture11)

18 juin 2008

Un million de préservatifs


الغرب الكافر اللي ما يحبش يتّعض من الحكمة اللي قال بيها القرآن وحرّم فيها العلاقات الجنسية خارج الزواج وبالرغم ما سلطوا ربي عليهم من أمراض معدية وفتاكة للتو ما لقولهاش حل كيف ما السيدا مثلا مازال مواصل العصيان وهذي وزيرة الصحة الفرنسوية عملت حملة لتوزيع مليون عازل على الشباب أثناء الاحتفال بالموسيقى.ه
توة المسلمين الحقيقين يعرفوا للموسيقى سبب للبلاوي وفتو بتحريم الموسيقى وشرب البيرة والكحول وحتى ربّي حرّمها في كتابه المقدس. لكن الكفار ما يتّعضوش ويواصلوا وعديد البلدان حللت الزواج المثلي.
تو بالرغم ربي عارف الحكاية الكلها يعرف للجنس والخمر باهية برشة برشه وقال لعبادو اصبرو واستناوها بعد الموت ووعد بها الصابرن ووعد لما همش صابرين بسلخان جلودهم وتشوشيطهم .لكن آك التهديد الكل ما أنفعش على خاطر بوهم آدم بالرغم الّي هو في الجنة عصى وما اسمعش الكلام وبالطبع العدوى انتقلت لجميع أبناء آدم وثمة جينات أصلا مسؤولة عن العصيان عصيان الله والجينات هذي انتقلت من إبليس لعنة الله عليه ورضي الله عنه لآدم.الحل الجذري هو أنو الوعاض والمشايخ متعنا يمشوا يعرفوا ها المساكين على الخطر المحدق بيهم ويعطوهم الوصفات ضد السيدا من تحريم الموسيقي والجنس وهكك اكونوا المسلمين في خدمة الإنسانية ويرضى عليهم ربي والرسول.
La Ministre de la Santé, Roselyne Bachelot-Narquin a présenté une opération de sensibilisation
au port du préservatif à l'occasion de la fête de la musique du 21 juin...., cette première nationale consiste à distribuer gratuitement pendant la soirée des préservatifs dans toute la France métropolitaine ainsi que dans les départements d'Outre-Mer (DOM).
Au total, près de 1 100 000 préservatifs seront distribués dans 38 villes réparties dans tout le territoire, principalement aux 15-25 ans....
Cette opération marque le lancement d'une grande campagne estivale qui aura pour nom "Avant d'arrêter le préservatif, faites le test"... http://www.newsfrance.fr/article.php?sid=2131&mode=thread&order=0&thold=0

17 juin 2008

سبحان الله

cliché de la galaxie M100 analysé par Astrometry.net

Son petit nom? HD 40307. Un nouveau «système solaire», avec trois «super-Terres», a été découvert à quarante-deux années-lumière de notre planète, a annoncé hier Michel Mayor. L'astrophysicien suisse, qui avait rapporté l'existence de la première planète extrasolaire, ou exoplanète, en 1995, en a fait l'annonce lors du congrès mondial Super Earths, qui se tient à Nantes jusqu'à mercredi.
«A l'échelle de la galaxie, ce système est très près de nous, explique le scientifique. On peut dire que c'est un proche voisin.» Les trois exoplanètes, seulement trois à neuf fois plus lourdes que la Terre, ont surtout la particularité d'avoir une taille comparable à celle de la planète bleue. «Il ne s'agit plus de planètes géantes» comme Jupiter ou Saturne, souligne le Pr Olivier Grasset, directeur adjoint du laboratoire de planétologie et de géodynamique de l'université de Nantes. «Un palier a été franchi. Technologiquement, c'est énorme.» Pour autant, les trois planètes ne sont pas habitables, car trop proches de leur étoile-centre. A la surface de la première, il ferait ainsi... 1.500°C.
Outre HD 40307, deux autres systèmes solaires, avec quatre autres «super-Terres», ont été découverts par les chercheurs. Ce qui laisse à penser que les exoplanètes ne sont peut-être finalement pas si rares que ça dans l'Univers. Reste qu'il est toujours difficile de les détecter: seule la lumière qu'elles reflètent permet de les distinguer. «Une étoile, c'est un réacteur nucléaire et une planète, un caillou qui réfléchit sa lumière, compare Mayor. Ainsi, la Terre ne réfléchit qu'un milliardième de la lumière du Soleil...»
DR ¦ Cliché de la galaxie M100 analysé par Astrometry.net
document.getElementById("legendePhotoVisible").innerHTML = document.getElementById("legendePhotoInVisible").innerHTML;(lien :
http://www.20minutes.fr/article/237525/Sciences-Un-tas-de-Terres-decouvert-dans-l-Univers.php)


إثر اكتشاف بعض الكواكب والإعلان عنها أمس ،انتقل الخبر عبر عديد الفضائيات .كنت جالسا قرب بعض الأشخاص ودار بينهم ما يلي:
ـ سبحان الله يا خويا قالك ثمة إشارات واضحة وجلية في القرآن للكواكب هذيّ .ه
ـ ياولدي القرآن راهو فيه كل شئ.ه
ـ اماله علاش مهماش مسلمين اللي قاموا بالإكتشاف؟
ـ على خاطر نحن مؤمنين ومسلمين والاكتشاف هذا ما هواش باش ازيدنا إيمان .وربي يحب هاك الكفار يشوفوا بعنيهم قدرة ربي ويتأكدو من الحقائق اللي جات في القرآن وما يحبوش يصدقوها .ه
ـ راهو تقريب برشه من العلماء إلي اكتشفوا هذا مسلمين وما يحبوش يعلنوا على أرواحهم على خاطر خايفين لا يضايقوهم.ه
ـ إيه وقالك حتى هاك الجماعة اللي قالوا البرتابل فيه السرطان الشيخ يوسف قالها قبلهم وفتى باللي ما يلزمش نعطو بورتابلوات للصغار.ه
ـ والله يعطيه الصحة حتى أنا وين انشوفوا نلقاه يقرأ في القرآن ويتمتم، وقالوا ضاهرفيه ماخذها على جدو الله يرحموا.ه
ـ وين شفت إنت يوسف؟
ـ شننوة وين شفت راهوا مزال ما حجبش وساعة ساعة يدور ويطل عليَ حتى في الدار.ه
ـ يا ولدي راني نحكي على يوسف الي جي في الجزيرة ماشوا على يوسف ولد خالتك.ه
ـآه، على خاطر حتى يوسف متعنا قال للبرتابل ماشوا باهي للصغار وانزيدك زيادة هو الي قال راهي الجحيم وجهنم ماهياش في الأرض أماهي في بلاصة أخرى.ه
ـ هو راهو صحيح ثم كوكب من الكواكب هذومة الثلاثة هو الجحيم على خاطر قالك فيه درجة حرارة فوق من لتتصور.ه
ـ وهذاك علاش حجمو كبير برشه على خاطر الكفار عددهم ولى كبير برشه

16 juin 2008

المشاغبون والمنظمات المدنية

قرابة الستة أشهر وأهالي الرديف يقومون باحتجاجات ليس لغاية التشهير بالسلطة أو ضد تولي رئاسة مدى الحياة أو من أجل أن يصبح البرلمان ممثلا أو من أجل حرية الصحافة أو من أجل بناء مساجد.ه
إنها احتجاجات من أجل مطالب واضحة وبسيطة للغاية. ولأنها كانت كذلك فلم تتمكن السلطة من الالتفاف عليها بتغيير والي قفصة و عديد المسؤولين الإداريين.. لاعتبار أن ذلك لم يكن من مطالبهم.ه
فكيف وقع التعاطي مع هذه الأحداث ؟
في البداية عوّلت السلطة على عامل الوقت فحاصرت المكان وتجاهلته في إعلامها. ثم دفعت بقيادة الإتحاد الجهوي بقفصة للتشهير بـ"المشاغبين". فقام هذه الأخيرة باجتماع حاشد بدار الاتحاد بقفصة ليدافع عن ما سيصفه بوحدة واستقلالية الاتحاد. وندد وشهر بالعناصر المتؤامرة على وحدة الشغالين والذين وظّـفوا الأوضاع بالرديف لغايات سياسية. وقد ظهر مقال فضيع بجريدة الشعب في هذا الشأن. وبعد ذلك الاجتماع الذي نظمه الاتحاد المجيد والمدافع عن الشغالين بقفصة وبيوم واحد فقط وقع إيقاف أربع عناصر منهم عدنان الحاجي وهو المجمد نقابيا لتحميلهم مسؤولية ما يجري. و بعد أن تم التيقن من أن توقيف تلك العناصر ليس كفيلا بوقف الاحتجاجات وقع إطلاق سراحهم.ه
ثم عمد ت السلطة في هذه الأيام إلى استعمال العنف في وجه المحتجين وإحالة ما يزيد على أربعين شخصا للمحاكمة.ه
وضعت أحداث الحوض المنجمي ما يسمى بمنظمات مدنية في مأزق حقيقي. فالتحرك من أجل غزة أو لأجل القيام بيوم عزاء لصدام أو للتهليل لانتصار إلاهي في دور الاتحاد أيسر بكثير من الحديث عن الحوض المنجمي. إن قوة وقدرة هذه المنظمات قد امتحنتها أحداث الحوض المنجمي وأعلنت موتها