7 août 2008

الأقدر والأجدر؟

لشدة تعلقهم بالديمقراطية وحرصهم على إثبات ذلك بالدليل القاطع فقد قضى جنرالات موريتانيا سبعة عشر شهرا للتدقيق في نزاهة وشفافية الانتخابات التي أتت بالرئيس المعتقل حاليا. الجنرالات غيورون جدا على الديمقراطية. فحين شذ ّ أحدهم بموريتانيا وسلّم السلطة لمدنيين منذ سنة ونصف تاركا وراءه زملاءه الجنرالات ليوجهوا الرئيس المنتخب وفق إرادتهم بالاعتماد على مدنيين، تعسكر المدنيّون.فأحد البرلمانيين وزعيم المتعسكرين بالبرلمان الموريتاني صرح ونادى بضرورة القيام بمسيرة ضخمة اليوم الخميس بنواق الشط لمساندة العسكر المنقض على السلطة. وهذا ليس بعجيب ببلدان يتحول فيها العسكريون إلى مدنيين والمدنيون إلى عسكر "والتحدي" كان شاهدا.ه
جنرالات موريتانيا أعادوا في هذه الأيام المياه إلى مجاريها :"العسكر هم الأقدر والأجدر والأنبل والأرجل"- بلغتهم ـ على الحكم والإمساك بالسلطة.ه
العسكر في موريتانيا سيريح المرتزقة وضيّقي الأفق و"منظّروا " الاستبداد من هذه الحالة التي يقع ا الانقضاض عليها ولا يقاس عليها. ستفتح شهية هؤلاء جميعا من المرتزق "إلى المحلل المختص" بالنعيق بأن الديمقراطية لم يحن أوانها. وان عهد الجنرالات ما زال وإن زال فالشورى والشريعة هي الوريث الشرعي للجنرالات فاستبداد العصر يرثه استبداد التراث الذي يطل بمخالبه في كل مكان ويشغل جميع الفضاءات وحتى عقول كثير من الذين يقولون عن أنفسهم عقلانيين.ه

Aucun commentaire: