في بداية هذا الأسبوع وصلتني رسالة على هاتفي نصها" اقرأ جريدة الشروق لهذا اليوم".واعتبارا لعلاقتي المتوترة بهذه الصحيفة فاني ترددت كثيرا تنفيذ هذا الأمر و لكن الغلبة آلت للفضول. تصفحت الصحيفة الأوسع انتشارا، والأوسع انتشارا دائما مثير للرَعب،...والتي بها مناشدة للرئيس، من قبل فنانين، لمواصلة مسيرة البلاد.فقمت بمهاتفة من طلب مني قراءة هذه الجريدة وسألته" هل استقال الرئيس؟ فرد بأن المناشدين يقصدون سنة 2014 .قمت بمراجعة التاريخ المكتوب عن الصفحة لأتأكد بأني مازلت قابعا في سنة 2010. ثم بدأت أتوقع بأن السلطات الرسمية سترد على المناشدين :أن كلامكم هذا يشكل خطرا على الاستثمار الأجنبي وتحيلهم للنيابة العامة بناءا على القانون الذي صادق عليه مجلس النواب أخيرا والذي ينص على محاكمة كل شخص يعرض اقتصاد البلد للخطر بتشويه سمعتها أو على الأقل تذكيرهم بما جاء في بيان السابع من نوفمبر.
"إن شعبنا بلغ من الوعي والنضج ما يسمح لكل أبناءه وفئاته بالمشاركة البناءة في تصريف شؤونه في ظل نظام جمهوري يولي المؤسسات مكانتها ويوفر أسباب الديمقراطية المسؤولة، ...فلا مجال في عصرنا لرئاسة مدى الحياة ولا لخلافة آلية لا دخل فيها للشعب، فشعبنا جدير بحياة سياسية متطورة ومنظمة تعتمد بحق تعددية والأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية"
ولذلك فأني أناشد كل من يهمه الأمر ملاحقة أمثال هؤلاء المناشدين لما يمثلونه من خطر على مصير البلاد.